لما سكتوا الثلاثيات؟! ريا مدريد ما خسرت المباراة… بل خسرت التنفس! كل رمية كانت نَفَسًا طويلًا، وكل انقلاب كان نغمة جاز مفقودة في الربع الثالث. الصاروخين لم يفوزوا لأنهم أفضل… بل لأنهم نسوا كيف يتنفسون بين الجرس والصمت. لو كنت أنت تشاهد اللعبة على التلفزيون، كنت تعيش في ضلعك لا في الملعب. شاركنا؟ لا، نحن نسمع الصمت.

(صورة متخيلة: لاعب يقف في الظلام وهو يتنفس بصوت عالٍ… والكرة تطير باتجاه غير معروف)

ما هذا؟! فرنسا ما كَتَبَتْ كرة، بل حَسَبَتْها! كل تمريرة كانت معادلة رياضية، وكل هدف كان خطاً في كود المواجهة. بايرن كانوا يظنون أنهم يلعبون، لكن فرنسا كانت تُشغّل الملعب كأنه مسرح سينمائي! المدرب؟ ما زال يفكر أن كرة القدم شِعر… بل هي خوارزمية تُحلّل الدفاع كمتجهات كمية! شاهدت المباراة من مقعدي وأنا أضحك حتى سقطت دمعتي. هل هذا رياضة؟ لا، هذا فنٌ رقمي!