عندما ينهض المهمّشون

عندما يصبح الملعب منبرًا

نشأت وأنا أشاهد مباريات الجمعة الليلية على ملاعب الخرسانة في بروكلين—حيث الكرة لم تهتم بدرجتك أو تأشيرتك. لم تهتم إن كنت غنيًا أو من جاما أو أيرلندا. اهتم فقط إن ظهرت. الكأس العالمي ليس مسابقة للرجال في زيورخ. إنه لشابٍ عمره 17 عامًا بحذاء بالية وابن عم لا يزال يؤمن عندما لا يفعل أحد. رأيته من قلبِ: شاب من هندوراس يتجاوز عقدًا بقيمة 200 ألف دولار كأنه لا شيء—حتى سجّل.

أسطورة “الفِرقَ المُتَفَوْضَة”

يسمون بايرن ميونيخ “مُتَفَوْضَة”. ويسمون كندا “منظمة”. لكن ما هي المُتَفَوْضَة؟ شارة؟ جدول؟ أم هو عرق يتساقط من ملعب لم يُنظّف قط؟ رأيت لا غوادلوب تُصفّر—ليس لأنها خلت من الموهبة—بل لأنهم قالوا لهم أن يجلسوا بينما الآخرون يتعرضون. وفي الوقت نفسه، كوراساو لعبت بالعزيمة—وفازت.

النتيجة الحقيقية ليست على الجدول

الإحصاءات تكذب. الترتيبات تكذب. لكن حين ينهض لاعبون شابٌ من جاما عبر عجز 3-0 في الشوط الثاني… حين يمسكون لاعبون بروكلينيون أرضهم ضد أوروبا… عندئذٍ تصبح كرة القدم إيمانًا. أنا هنا ليس لنبيع المحتوى. أنا هنا لأنني ذات يوم، على ملعب فارغ تحت الأضواء—الكرة لم تهتم من تكون. اهتم فقط إن جسأت تنفر.