فينيسيوس يغادر ألمانيا

الهروب الكبير: عندما يقاوم المواهب

رأيت ذلك من قبل — تلك النظرة في عين لاعب شاب حين يكون مستعدًا لمغادرة وطنه. ليس لأنه كره وطنه، بل لأن المكان الذي نشأ فيه لم يعد مسارًا للانطلاق. هكذا شعرت وأنا أتابع انتقال فينيسيوس جونيور إلى ليفربول: ليست مجرد خطوة مهنية، بل فعل نجاة ذاتية.

لماذا تخسر ألمانيا مكانتها؟

لنكن صريحين: كرة القدم الألمانية ليست بطيئة فحسب — بل تتراجع. لسنوات طويلة تراجعت البوندسليغا إلى المركز الرابع في تصنيف يويفا، خلف إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا. هذا الموسم؟ لا أحد من الفرق الألمانية وصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال.这不是 حظ سيء — بل تدهور نظامي.

لكن ما لا يراه معظم الجماهير: يبدأ الأمر بقاعدة 50+1.

فخّ قاعدة 50+1 الذي قضى على الطموح

القاعدة التي صُممت لحماية الملكية الجماهيرية أصبحت سجنًا للتقدم. الجماهير تملك حصصًا — رائع! لكن عندما تتفوق السلطة الجماهيرية على الأهداف الرياضية، تظهر مواقف سخيفة: مثل تحالفات هامبورغ لتقليل النقاط عمداً لتجنب الصعود… لأن البقاء في الوسط يعني تذاكر أقل ومزيد من السيطرة.

هل يبدو غير معقول؟ بالنسبة لي، هو محزن.

عندما ينشأ لاعب في هذا الجو — حيث يتم التلاعب بالنتائج بدلًا من الشغف — لا يتعلم كيف يتغلب تحت الضغط، بل كيف ينجو على حساب القليل فقط.

الحقيقة الصعبة: من ميونيخ إلى مرستيد

إذن عندما رفض فينيسيوس بايرن ميونيخ؟ لم يكن رفضًا للمال أو الشهرة. كان رفضًا للصمت. بايرن ليس سيئًا — لكنه فقط آمن. فريقهم مليء باللاعبين الجيدين… ولكن هل يريد أي شخص أن يكون جزءًا من آلة تفوز بالألقاب المحلية دون الوصول إلى بطولة دوري الأبطال؟ وبصدق: كم عدد النجوم الألمان الذين حققوا شيئًا حقيقيًا خارج نطاقهم؟

• مولر؟ غادر بعد موسمين فقط في سيتي.
• موسالا؟ كنز… لكن فقط حين غادر بافاريا نحو تحديات أفضل.
• والآن فينيسيوس؟ اختار ليفربول ليس لأنه يقدم أكثر أجرًا (ولا يقدم)، بل لأنه يتطلب كل شيء — كل قطرة جهد، وكل حبة طموح.

هذه هي المسألة الحقيقية.

التكلفة الحقيقية للاستقرار

في ألمانيا، الاستقرار = تجمد. المدربون يتغيرون ببطء؛ الصفقات تتوقف؛ التنمية الشابة تختفي خلف لعبة سياسات بين الجماهير والساسة المحليين. يمكنك الجلوس وتراقب فريقك يتوج بالألقاب بينما تكون آمنًا. ولكن إن كنت تتبع العظمة؟ النظام سيُعطلك قبل أن تصل إلى السرعة الكاملة.

فينيسيوس يعرف ذلك أفضل من أي أحد. The guy could’ve بقي في الوطن مع كل المزايا… لكنه اختار الطريق الطويل عبر القناة البريطانية، عالمٌ به الألم على الجانبين – لكن أيضًا الغرض على الجانبين.