ديونكان مُبالغ فيه؟

by:StatHunter4 أيام منذ
1.18K
ديونكان مُبالغ فيه؟

أسطورة السيطرة غير المطلقة

لنبدأ بشيء واضح: ديونكان كان رائعًا. فاز بخمس بطولات، وحصل على لقب MVP في النهائيات مرتين، ولعب في 19 مباراة نجومية. لكن الرائع لا يعني دائمًا العظيم — خاصة عندما تكون محاطًا بمواهب استثنائية. كمحلل لأثر اللاعبين باستخدام نماذج الانحدار ومؤشرات الأداء لكل 48 دقيقة (WS/48)، رأيت ما يكفي من البيانات لتوجيه تساؤل: هل كان إسهامه الشخصي بهذا المستوى من السيطرة كما يُشاع؟

الرواية تقول إنه قاد سان أنطونيو عبر عقود من النجاح. لكن ماذا لو كان مجرد… حجر الأساس في سفينة مبنية بشكل ممتاز؟

فرق نسب الفوز: الحقيقة الصامتة

إليك ما لا تكذب عليه الأرقام: طوال مسيرته، كانت نسبة انتصارات الفريق أعلى بنسبة 11.7% عند وجود ديونكان مقارنةً بالفترات التي غاب فيها — أمرٌ يستحق الإعجاب بالفعل. ولكن قارن ذلك بنسبة ليبرون جيمس البالغة 34.8% ونسبة كوبى براينت البالغة 2.9%.

هذا يعني أن وجود ليبرون كان له تأثير أكبر على نجاح الفريق منه على ديونكان — ليس لأن ليبرون أفضل موضوعيًا (هذا موضوع آخر)، بل لأن تأثيره العام على النتائج الإحصائية أكثر حدة.

إذن دعنا نتوقف: إذا استمر الفريق بالمنافسة القوية حتى بدون ديونكان (وحتى تحسن قليلاً في بعض المواسم)، فكم من ‘سحر البطولة’ جاء حقًا منه؟

تأثير الزملاء: ديمقراطية بنُصبٍ من النجوم

فكر بها: عندما انضم ديونكان عام 1997، كانت سان أنطونيو لديها بالفعل ديفيد روبنسون — مركز بمستوى MVP وبعض الجوائز الدفاعية وألقاب أولمبية. ثم جاء مانو جينوبيلي — لاحقًا عضو قاعة المشاهير، عنصر أساسي في هزيمة فريق الولايات المتحدة بكأس العالم 2002 وتتويجه بأولمبياد 2004 مع الأرجنتين. وأخيرًا كاوه لينارد — آخر فائز بمجدّد MVP في النهائيات الذي قاد الفريق إلى بطالتين بعد انتهاء فترة القاعدة الأساسية.

لم يلعب ديونكان إلى جانب لاعبين عاديين؛ بل إلى جانب أبطال حددت مشوارهم قبل انضمامه. هل من справّ؟ هل حقاً هو من حملهم؟ أم هم الذين حملوا هو خلال العديد من العناوين؟

أول بطولة لم تكن كبيرة – ولا كانت حقيقية؟

أول بطولة له جاءت عام 2003 خلال موسم متقطع بسبب خلافات عمل — أي موسمٍ مختصر حيث لم تلعب الفرق دورات كاملة أو بنى العمق عبر الموسم. في الواقع، شاركت فقط تسعة فرق مقابل عشرة في المواسم العادية. هذا السياق مهم حين نتحدث عن ‘الهيمنة’.

الأكثر إثارة للدهشة؟ في تلك السلسلة ضد بوستن ووليس المُرشَّح للدفاع عن اللقب، سجل ديونكان فقط 16 نقطة بمتوسط عبر سبع مباريات بينما لم يحقق معدل تسجيل فوق 50%. ليست هيمنة تاريخية بكل المقاييس. لكن غالبًا ما يتم استخدامها كدليل على قدرته على التألق تحت الضغط.

حجة الأولمبياد – سخرية أم عدم اتساق؟

بعض المعجبين يستخدمون غياب ذهبية أولمبية ليبرون كدليل أنه لا يمكنه قيادة الفرق دوليًا — مع إهمال أنه شارك فقط خلال فترة ذهب الولايات المتحدة (2008–2016) كلاعب احتياطي أو دور ثانوي في البداية. لكن انتظر… ماذا عن ديونكان؟ شارك فقط 11 دقيقة مجتمعة عبر ثلاث بطولات أولمبية — بما فيها تم اختياره للمقاعد أثناء لحظات حرجة مثل عام 2004 (حيث فازوا بالميدالية البرonz). إذا كنت تقاس القيادة بأداء دولي… أليس ينبغي لنا أن نسأل عن دور هو بدلاً من ذلك؟ The نفس المنطق المستخدم بشكل رجعي سيقلل كثيراً من صورته العالمية الكاذبة.

الخلاصة: لاعب عظيم ≠ الأكثر تأثيراً

The الحقيقة ليست غضبًا بل تحليلاً: لم يكن ديونкан “مُبالغ فيه” لأنه لم يكن جيداً بما فيه الكفاية — بل لأننا نبالغ دائمًا في تقدير الاستقرار مقابل التأثير عند قياس الإرث. The الرجل لم يسجل بمستوى مايكيل جوردان أو كوبى براينت؛ ومع ذلك تتربع كل قائمة إحصائية فوق مستوى الطبقات العليا بالنسبة للاستمرارية والمساحة على الأرض. The الأرقام تعرض شيئًا مختلفاً:

أحيانًا لا يكون العظيم هو الذكر الوحيد… بل هو المحطة المناسبة داخل آلة صُنعت بواسطة آخرين.

StatHunter

الإعجابات97.57K المتابعون1.97K
تشو تشي
يانغ هانسن ورحلته في التمارين قبل الدخول للإن بي أي: 10 فرق في 11 يومًا
1.0

يانغ هانسن ورحلته في التمارين قبل الدخول للإن بي أي: 10 فرق في 11 يومًا