ريال مدريد ضد باتشوكا: خسارة أم ذكاء؟

المباراة لم تكن عن الفوز

أقولها مباشرة: ريال مدريد لم يخسر عمداً. لقد عدّل استراتيجيته. وفي هذا الطقس الحار في الصحراء، الجري بذروة السرعة منذ البداية هو موت مؤكد. رأيت لاعبين ينهارون بعد 60 دقيقة في تدريبات تكساس — هذا ليس أوروبا. حين لعبوا وكأنهم يتدربون ضد باتشوكا، بدا الأمر مزيفاً… لكن دعونا نكون صريحين: البقاء أولًا.

خطأ باريس سان جيرمان؟

الآن يأتي الجزء المثير. باريس سان جيرمان خسر أيضاً — 0-1 — فجأة الجميع يتساءل: هل كان هذا هو الخطة؟ لكن لا، كان ذلك مدرباً سيئاً. لم يُدار حمولة اللاعبين كما فعل ريال مدريد… فقط بدوا منهكين. فريق واحد إدارة الحمل؛ فريق آخر استسلم. فرق كبير.

لماذا ‘التراجع’ ليس ضعفاً؟

عملت مع شركات بيانات رياضية في شيكاغو تُحلّل إجهاد الرياضيين باستخدام تتبع GPS ومعدل ضربات القلب. ما تعلّمته؟ لا يمكنك الجري بنسبة 100% من اليوم الأول بعد موسم أوروبي شاق. هذه الفرقة تحتاج وقتاً للتكيف — ليس فقط تقنيات جديدة من ألونسو، بل أجساد مختلفة تتكيف مع الرتم الأعلى.

إذًا نعم — لا فوز كبير؟ متوقع. ليست كسلاً — كانوا يبنون الكيمياء تحت الضغط.

عامل الحرارة الذي لا أحد يتحدث عنه

أقولها بصراحة: لعب كرة القدم في دبي عند 45 درجة مئوية مثل الجري على سباق بينما يمسك شخص مجفف الشعر على وجهك لمدة 90 دقيقة. جداول التدريب تعاد كتابتها يومياً لأن اللاعبين يصلون إلى الإرهاق الحراري قبل بدء التدريب حتى.

أوروبا تتدرّب في برودة الخريف؛ أمريكا تلعب في فرنٍ متوهج.这不是 عادلاً… لكنه الواقع. وReal Madrid يعرفه أفضل من أي أحد.

ماذا يعني النجاح الآن؟

ننسَ ‘الفوز بثلاثة أهداف’. بالنسبة لهذا الفريق الآن، انتصار صعب بهدفين مقابل واحد أو حتى نتيجة قوية 1-0 بأكثر من تشكيلة خلال الشوطين هو نصر حقيقي.

لماذا؟ لأنهم ليسوا وراء البطولات بعد — إنهم وراء الإيقاع.

هذا ليس عن الفخر أو توقعات الجماهير — إنه حول التفكير النظامي الذكي المختبئ وراء اللعب الهادئ.

إذًا المرة القادمة التي تشتبه فيها أن فريق كبير يبدو ‘ضعيفاً’… لا تستخف به مباشرة — اسأل: هل هم يتلقون الخسارة… أم هم يتعلمون؟

وإن كنت تسأل متى سنرى نفس اللهب المشتعل مرة أخرى؟ استمر بمتابعة المباريات — لأن العرض الحقيقي لم يبدأ بعد.