من 67.5 مليون إلى 10 مليار دولار

الأرقام لا تكذب

ابتدأنا بالحقائق الباردة: في عام 1979، اشترى جيري باس لوس أنجلوس ليكرز — بما في ذلك فريق كينغس NHL وملعب كريبتوكوم آرينا (المعروف آنذاك بذا فوروم) — بـ67.5 مليون دولار. بعد 46 عامًا، يبيع الآن حصته لشركة TWG Global برئاسة مارك والتر مقابل مبلغ صادم يبلغ 10 مليار دولار. هذا ليس نموًّا فقط، بل سحرٌ هائل.

أجريت نماذج لتقييم الفرق عبر الدوريات، وحتى مع تعديلات التضخم، هذا من أعلى قصص العائد على الاستثمار في تاريخ الرياضة الأمريكية. إنها مثل تحويل مقهى صغير في لندن إلى علامة عالمية تفوق قيمة جميع متاجر آبل مجتمعة.

إرث بناء على الرؤية

لم يكن جيري باس يشتري فريق كرة سلة فقط؛ كان يبني إمبراطورية ترفيهية. لقد فهم مفهوم العلامة التجارية قبل أن يصبح موضة — مثل ماكس جونسون وعصر شو타يم، والثقافة النجمية خلال استراحة المباريات.

استراتيجيته؟ جعل كل مباراة حدثًا كبيرًا. وقد نجح بشكل لا يمكن تصديقه. خلال أربع عقود، فاز ليكرز بـ11 لقبًا تحت قيادته — أكثر من أي فريق آخر خلال تلك الفترة.

الآن تواصل ابنته جيني-باس هذا الإرث كرئيسة شرفية. فهي حافظت على الهوية: التميز على الملعب، والنجومية خارجه.

لماذا الآن؟ الاقتصاد وراء القرار

هذا ليس مجرد بيع بالحنين؛ بل هو وقت استراتيجي دقيق. مع ارتفاع الإيرادات من البث المباشر وتزايد الجماهير العالمية — خاصة في الصين والهند وأوروبا — أصبحت الفرق مثل لوس أنجلوس ليست أصولًا محلية فقط، بل علامات دولية.

مارك والتر يملك خبرة مالية عميقة من شركة TWG Global (التي تدير أكثر من 20 مليار دولار). لا يريد مجرد امتلاك فريق؛ بل يريد توسيع نظامه البيئي: منصات محتوى رقمي، تقنيات تسويق للمنتجات، توسع عالمي.

وأنا أراقب هذه الخطوة عن كثب من خلال نظرة التحليلات الخاصة بي: هل هذا مستدام؟ هل يمكن الحفاظ على الصدى الثقافي مع الاستمرار في الاستغلال التجاري؟ هنا تظهر الاقتصاديات الحقيقية للرياضة.

ماذا يعني هذا للمشجعين ولمن يعيشون بالبيانات كالتي أنا؟

بالنسبة للمشجعين الذين يعيشون بالاحصائيات والتوجهات: هذه المعاملة تؤكد ما رأيناه دائمًا — أن فرق الدوري الأمريكي لكرة السلة لم تعد مجرد نقاط أو خسائر؛ بل هي نظم بيئية بقيمة مليارات الدولارات مدفوعة بالرؤى البياناتية، والمجال الاجتماعي الواسع، واستغلال الشراكات والعواطف الجماعية.

إذًا عندما نتحدث عن قيمة اللاعب أو أسعار التذاكر اليوم… فإننا نتحدث حقًا عن استراتيجيات العائد على الاستثمار على مستوى الفريق تم وضعها منذ عام 1979.

قد تن退 عائلة باس عن السيطرة الغالبة بعد 46 سنة، لكن رؤيتها ما زالت مدمجة في كل عملية بيع قميصٍ أو مشهد يتم بثه حول العالم أو اختيار لعبة وهمية تتبع ذكاءً اصطناعيًا مدفوعاً بتاريخهم الرقمي.

والحقيقة؟ الكأس الحقيقي ليس الميداليات الذهبية — بل هي السيطرة السوقية الملفوفة بالأرجواني والأحمر.