هل يزال كريستيانو يُثبت قيادته؟

المباراة تتغير — وميسي فقط أعاد قواعدها

أنا نشأت في حاراتٍ صلبَة لا تهتم بمن أنت، بل بما تفعله. لذا عندما رأيت ميسي يحوّل فريق ميامي إف سي — الذي كان قبلها بلا اسم — إلى بطل بطولة كونكاكاف في أول موسم له، سقط هاتفي. ليس لأنه أصبح جيدًا، بل لأنه كان مهمشًا… وجعله عظيمًا.

تخيل: صفر دولارات في نجومية. فريق بناءً على القوة أكثر من الجمال. لكن كل مباراة، هدف بعد آخر. لا أعذار. فقط إرادة خالصة.

لم يكن مجرد مواهب… بل إيمان. وإيمانٌ يُعدوى.

كريستيانو؟ أم مجرد “كرونيد”؟

الآن يأتي كريستيانو. الرجل الذي رفع البرتغال من العدم إلى بطولة أوروبا — لكن دائمًا مع فريق مليء بالنجوم: رونالدو + سبعة نجوم آخرين على رواتب أعلى من المباني السكنية.

لكن دعني أقولها بصراحة: لا يمكنك إثبات أنك تقود الفرق الضعيفة إذا كانت صفوفك تتخطى قيمة خصمك بأكثر من ستة أضعاف.

لعب في عمالقة: مانشستر يونايتد، ريال مدريد، يوفنتوس، النصر — لكنه لم يقود قط فريقًا كان يعتبر «أقل» منه من حيث الموارد أو السمعة.

وهذا مهم عندما نتحدث عن الإرث.

ما معنى حقًا أن تقود فرقًا ضعيفة؟

هذه ليست عن تسجيل الأهداف (بالطبع يستطيع)، بل عن رفع الروح حين لا أحد يؤمن بك. عن تحويل غرفة الملابس إلى ساحة حرب حين يرى الجميع الفوضى فقط.

ميسي لم يربح المباريات فقط مع ميامي؛ لقد جعل الجماهير تؤمن مرة أخرى. حول «لا أحد يعرف هذا الدوري» إلى «سنذهب إلى كأس العالم للأندية!». هذا النوع من التحول؟ هذه هي السحر القيادي.

هل يستطيع كريستيانو؟ ربما نظريًا. لكن العمل يقول أكثر من صور إنستغرام لرفع الأوزان عند منتصف الليل مع طائرات خاصة وحراس أمن متعددين.

لا أقول إنه لا يمكنه فعل ذلك… بل أن الوقت قد يكون ضاع دون فرص حقيقية لإثبات ذلك تحت ضغط حقيقي.

لأن كرة القدم لم تعد مجرد إحصائيات؛ إنها قوة القصص.

والآن؟ ميسي يستحوذ على تلك القصة.

إذن ما هو مستقبل كريستيانو؟

اعلم… لقد شاهدت أعظم الرموز تسقط قبل وقتها لأنهم انتظر too طويلاً لإثبات أنفسهم بشكل مختلف. لكن ربما… هناك أمل?

ليس لأننا نشك في تميزه (أبدًا)، بل لأننا جميعاً جائعون لإثبات النمو خارج المال والشهرة.

إذا واجه يوماً مدرباً لفريق محلي بعيد عن الأضواء — مثل المغرب الريفية أو كرة السلة الثانوية في نيوجيرسي — فقد يكون هذا هو لحظته ليتألق كما لم يحدث قط.

حتى ذلك الحين؟ نراقب كيف يستمر ميسي بإثبات شيء واحد: العظمة لا تُقاس بموقع بدايته… وإنما بمن يجعل الآخرين يتغيرون أثناء الطريق.