الاختيار الثامن المنسى

المسرح الفارغ

جلست في غرفة اختيار نتس الليلة—ليس كمراسل، بل كمن نشأ على سماع خطوات على أرضية خشبية متكسرة. هواءٌ يشبه المطر في يونيو بشرق نيويورك. شابّان في الثامنة عشر جلسوا على كراسي مطوية، يكتبون أسماءً لن يُذكرها أحد مرة أخرى. اختيار رقم 26؟ مجرد حاشية في مذكرة شخص آخر.

الأرقام التي تطارد

لديهم اختيارات: 8، 19، 22، 26، 27، 36. ليسوا نجومًا. ولا حتى همسات الجولة الأولى. لكن كل رقم؟ نبضٌ لم يُقلَّ في ممرّ مجتمعٍ لم يصل أبدًا للضوء—وحتى الآن لا يزال يتطلع للأعلى.

تذكرة اليانصيب الثانية

ولد من بيد-ستوي دخل تلك الغرفة بلا وكيل—فقط صوت أمه ترنّ عبر مكبرات صوت مشتاقة لنشيد جدته من بورتو ريكو.

ما لم يشتروا

لم يكن الأمر عن مستقبلين نخب أو زيّات زاهية. بل كان عن من يُسمع حين لا أحد يراقب. لم تبع نتس لتذكرة جديدة لأنهم احتاجوا عمقًا—باعوها لأن شخصًا ما يحتاج أن يتذكر.