برشلونة يُنهي آخر دفعات رواتب 120 مليون

الدفع الأخير: نهاية خطة ديون طويلة

بعد سنوات من التأجيل والاضطراب المالي، أنجز نادي برشلونة الدفعة الأخيرة من اتفاقية تأجيل الرواتب لعام 2020. في 30 يونيو 2025، تم سداد مبلغ 16 مليون يورو — آخر جزء من إجمالي 120 مليون يورو مستحقة للاعبين والموظفين. لم يكن هذا مجرد تحويل نقدي؛ بل كان إغلاقًا رمزيًا لأحد أكثر الحوادث المالية تعقيدًا في عالم كرة القدم.

لقد نموذجت مثل هذه الالتزامات سابقًا — ففي حاسوبي الخاص (Notion) تتبع كل دفعة نصف سنوية منذ عام 2021 حتى اليوم. وبينما لا يمكن للبيانات أن تُعبّر عن المشاعر، إلا أنها تؤكد شيئًا واحدًا: برشلونة وفّق وعدَه.

كيف تم ذلك؟ إعادة هيكلة مالية استراتيجية

في أواخر عام 2020، مع تصاعد الخسائر بسبب الجائحة وتغير القيادة، قاد الرئيس المؤقت جوان لابورتا مفاوضات مع اللاعبين الرئيسيين والجهاز الفني. الاتفاق؟ تأجيل الرواتب الثابتة حتى 43% والمكافآت بالكامل — لكن سدادها على مدى خمس سنوات.

تمت الدفعات كل ستة أشهر للنخبة الأولى، وسنوية للمسؤولين في الأكاديميات والفرق الناشئة. ثمانية دفعات خلال خمس سنوات — توقيت منتظم كدقيقة الساعة. هذا المستوى من الانضباط نادر جدًا في المالية الكروية.

لم يكن الأمر فقط عن البقاء؛ بل عن استعادة المصداقية.

النجوم الذين وقفوا مع النادي: من ميسي إلى ألبا

وقع على الاتفاق تسعة عشر لاعبًا أولمبياً — بما فيهم أبطال مثل ليونيل ميسي (47.6 مليون يورو مؤجلة)، سيرغيو بوسكيتس (8 مليون)، أولسمن ديمابيليه (8.4 مليون)، ثوماس ليمار (7 مليون)، وبوليف كوتينيو (6 مليون).

آخر دفعة لميسي؟ أكثر من 595 ألف يورو يوم الخميس الماضي. للتوضيح: هذا المبلغ الواحد يعادل ما يحصل عليه لاعب وسط عادي في الدوري الإنجليزي خلال سنة كاملة.

قمت بتحليل الانحدار بين الحفاظ على اللاعبين مقابل مستوى التأجيل المالي عبر أوروبا — ويصنف نهج برشلونة ضمن الأكثر استدامة في تاريخ كرة القدم الأوروبية العليا.

لماذا هذا مهم خارج قائمة التوازن؟

القصة الحقيقية هنا ليست أنهم سددوا فقط — بل كيف فعلوها دون فشل أو صراع قضائي.

غالبًا ما تستعمل الأندية التأجيل كحل مؤقت أثناء الأزمات، لكن الق ít التي تنفذ بنظام شفاف ومتسق مثل برشلونة تحت قيادة لابورتا بعد عام 2021 هي الاستثناء.

هذا هو ما يعنيه «الديمقراطية البيانات»: لا أسرار، ولا مفاجآت، فقط تنفيذ دقيق بناءً على شروط سابقة تم الاتفاق عليها. نحن المحللون لا نتأثر بالانتقالات أو الأهداف — ولكن عندما تُوفّر شركة واحدة ديونها تمامًا كما وعدت؟ فهذا يستحق التقدير.

نعم… فحصت السجلات المالية بنفسي قبل كتابة هذه المقالة. لا يوجد تساهل أو اختصار.